السعودية تعتزم سحب قواتها من البحرين

mardi 28 juin 2011


 قالت مصادر سعودية إن الرياض تستعد لسحب قواتها التي نشرتها بالبحرين كجزء من اتفاقية درع الجزيرة، في وقت أعلن فيه ثاني أكبر حزب بحريني معارض مشاركته في حوارٍ وطني دعا إليه النظام البحريني، وهي مشاركة قالت جهات معارضة إنها جاءت تحت الضغط.
ونقلت رويترز عن مصدر سعودي لم تسمه قوله "القوات السعودية ستنسحب بدءا من الاثنين"، وهو نبأ أكد صحته للوكالة مصدر آخر أشار مع ذلك إلى أن الانسحاب لن يتم دفعة واحدة.
كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر سعودي قوله إن القوات السعودية -التي تشكل الجزء الأكبر من قوات درع الجزيرة- "سيعاد نشرها" لكن لن تنسحب كلية.
وقال "طبيعيٌّ أن يعاد نشر قوة درع الجزيرة لكن الخطر لم يزل، وهذه القوات لن تعود إلى قواعدها ولن تنسحب كلية".
ولم يشأ المصدر الذي رفض كشف هويته تقديم تفاصيل عن تحركات هذه القوة مستقبلا.
ودفعت السعودية بأكبر عدد من الجنود كجزء من قوةٍ نشرها مجلس التعاون الخليجي في البحرين في مارس/آذار الماضي لمساعدة سلطات البلد في مواجهة الاحتجاجات، وساهمت فيها أيضا الإمارات والكويت
وأعلنت سلطات البحرين حينها لمواجهة الاحتجاجات الأحكامَ العرفية، قبل أن تعود وترفعها مطلع الشهر الحالي، وتعلن عن حوار وطني يبدأ السبت القادم.
وتقول الحكومة إن كل أشكال الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي يمكن بحثها في الحوار.
وتعتقد المعارضة أن اتساع نطاق المحادثات قد يقلل فرص الاتفاق على عملية تحول ديمقراطي حقيقية.
لكن المعارضة –التي تقودها أساسا أحزاب شيعية تشكو تهميش الأغلبية الشيعية لصالح الأقلية السنية في الوظائف والخدمات- تقول إن الحوار قد يخفف من أصواتها إذ لها 35 مقعدا فقط من ثلاثمائة مقعد في المحادثات.
وأعلنت جمعية "وعد" -وهي جمعية يسارية علمانية تعتبر ثاني أكبر حزب شيعي معارض في البحرين بعد جمعية الوفاق الوطني الإسلامية- استعدادها لحضور الحوار، لكن حذرت من أزمة طائفية ما لم تثمر المحادثات إصلاحا سياسيا حقيقيا.
وحظرت السلطات سابقا نشاط جمعية "وعد"، وأغلقت اثنين من مكاتبها، قبل أن تعود وترفع الحظر وتعيد فتح المقرين.
وتقول جماعات معارضة إنه قبل إلغاء الحظر أجبرت الجمعية على قبول الحوار الوطني والاعتذار علانية عن انتقادها دعوة البحرين قوات درع الجزيرة.
وحذر رضي الموسوي نائب الأمين العام لجمعية "وعد" من أن جمعيته مستعدة للانسحاب من الحوار ما لم يتطرق إلى إصلاحات في النظام الملكي.
وتقول السلطات إن ما لا يقل عن 24 شخصا بينهم أربعة من الشرطة قتلوا في الاحتجاجات، التي يحاكم على ذمة المشاركة فيها مئات الأشخاص، أحدثهم 28 طبيبا وممرضا مثلوا أمام المحكمة أمس .
...تابع القراءة

احتجاجات مطالبة بمحاكمة صالح







تواصلت المظاهرات الاحتجاجية في اليمن اليوم مطالبة بمحاكمة الرئيس علي عبد الله صالح الذي يستعد للظهور من خلال التلفزيون الرسمي لبلاده التي استقبلت اليوم وفدا حقوقيا أمميا لتقييم الأوضاع هناك.
وفي صنعاء خرجت ثلاث مسيرات حاشدة تدعو لمحاكمة صالح ونجله وأبناء أخيه لارتكابهم ما وصفه المتظاهرون بـ"القمع والقتل ضد الشعب اليمني وقصف القرى اليمنية من قبل قواتهم". كما طالبت المسيرات بالحرية لجميع المعتقلين في عموم اليمن.
وفي محافظة شبوة خرجت مسيرة جماهيرية حاشدة من ساحة التغيير في المحافظة، حيث طالب ائتلاف الثورة الشعبية الذي نظم المظاهرة بضرورة مغادرة جميع أركان نظام صالح، وردد المتظاهرون هتافات تقول "لا وصاية خارجية، نحن من يحمي الأوطان".
ظهور
تأتي هذه المظاهرات في وقت أعلن عبدو الجندي نائب وزير الإعلام اليمني أن الرئيس صالح سيخاطب اليمنيين عبر مقابلة سيجريها التلفزيون الرسمي اليمني في الرياض حيث يخضع للعلاج منذ ثلاثة أسابيع، لكن المقابلة لن تذاع إلا بعد يوم الخميس، مضيفا أن "الرئيس سيتوجه في هذه المقابلة إلى الشعب اليمني ليطمئنه على وضعه الصحي".
من جانبه، أكد حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم أن الرئيس سيحدد في كلمته "الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة والإصلاحات السياسية المتوقعة".
وكان عبد الكريم الإرياني المستشار السياسي لصالح أكد أمس الاثنين أن الرئيس بصحة جيدة، وذلك بعيد عودته من الرياض حيث التقى صالح، وأوضح الإرياني أنه تحادث مع الرئيس حول عدد من القضايا الوطنية، وتلقى منه "التوجيهات المناسبة حول كل موضوع".
وكان أحمد الصوفي السكرتير الصحفي للرئيس اليمني أعلن أول أمس الأحد أن صالح سيظهر أمام الإعلام اليمني خلال 48 ساعة.
وفد أممي

 متظاهرون في تعز يدعون لإسقاط النظام(رويترز)
وفتح غياب صالح المطول الباب على مصراعيه لشتى التكهنات حول وضعه الصحي وعودته المفترضة إلى اليمن، وسط تأكيدات من مصادر يمنية وسعودية بأن حالته الصحية لا تزال سيئة.
ويأتي ذلك في وقت تستمر فيه المعارضة بالمطالبة بانتقال فوري للسلطة إلى عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس في ظل غياب صالح، وذلك تنفيذا للمبادرة الخليجية التي تنص على تنحي الرئيس وانتقال السلطة.
في هذه الأثناء قال مصدر بمكتب الأمم المتحدة بصنعاء إن الوفد الحقوقي لتقييم الأوضاع في اليمن وصل اليوم للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان. ومن المفترض أن تبدأ البعثة محادثاتها مع المسؤولين قبل أن تلتقي معارضين وناشطين حقوقيين.
ودعا عبدو الجندي نائب وزير الإعلام اليمني اليوم الثلاثاء بعثة الأمم المتحدة التي تقوم بمهمة في اليمن لتقييم وضع حقوق الإنسان، إلى "عدم الانحياز".

قصفمن جهة أخرى قال سكان من منطقة أرحب القبلية القريبة من صنعاء إن عشرين شخصا قتلوا وجرح 64 آخرون خلال شهر من القصف المستمر الذي تقوم به قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح.
وذكرت صحيفة "أخبار اليوم" اليمنية المستقلة أن قوات الحرس الجمهوري، التابعة لـأحمد علي صالح نجل الرئيس اليمني، واصلت قصفها المدفعي والصاروخي الذي تشنه على مناطق وقرى أرحب شمال صنعاء حتى ساعة متأخرة من مساء أمس.
وفي محافظة عدن قالت السلطات اليمنية إن قوات الأمن أحبطت هجوما مزمعا للقاعدة في المحافظة بجنوب البلاد، ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر أمني قوله إنه تم القبض على ستة من بين أخطر عناصر القاعدة كانوا يحاولون التسلل إلى المحافظة التي تضم ميناء ومصفاة نفط.
   
ووصف التقرير الأهداف المستهدفة بالهجوم الذي تم إحباطه، بأنها منشآت حيوية واقتصادية، لكنه لم يذكر تفاصيل.
ويقول معارضون لصالح إن الرئيس "يستخدم فزاعة تنظيم القاعدة وسمح لقواته بتسليم زنجبار إلى عناصر من القاعدة لإثارة المخاوف من أن حكمه فقط هو الذي يمكنه منع الإسلاميين من الاستيلاء على السلطة في البلاد"
...تابع القراءة