من المستفيد من تفجير أركانة ؟

mercredi 11 mai 2011

كثرت الأحاديث عن تفجير مقهى أركانة في مراكش وكثرت التحليلات والتأويلات الباحثة عن الطرف المستفيد من هذا العمل الإجرامي .
ولإلقاء الضوء على اليد التي نفذت هذه الجريمة لابد من استحضار الظرف السياسي الذي يمر منه المغرب في ظل حراك شعبي يعم عددا من البلدان العربية وينذر بالانفجار في أخرى .
خرجت حركة 20 فبراير بما لها وعليها تطالب بتقليص صلاحيات جلالة الملك ومحاربة الفساد وإهدار الثروات وبتحرير القضاء وضمان استقلاليته وووو ... وتقدم جلالته في خطاب 9 مارس باقتراح مراجعة الدستور الحالي وتعديله بما يستجيب لهذه المطالب المشروعة تلاه عفو عن مجموعة من المعتقلين المنتسبين إلى التيار الجهادي وتشير بعض الأنباء إلى أن جلالته قد أعطى أمره بإغلاق معتقل تمارة ..
باستجابة جلالته يكون التوافق بين مطامح الملك وبين مطامح الشعب على أعلى درجات التناغم وهو ما يقلق البعض الذي يحاول جاهدا قطع حبل الوصال بين الملك والشعب حتى ليكاد التاريخ يفرض ثورة 20 غشت ثانية .
إن أركان الفساد والمفسدين الذي يتهربون من أداء الضرائب ويستغلون نفوذهم للاغتناء غير المشروع بإبرام الصفقات المشبوهة هم من يقف بين الملك والشعب ويحيك المؤامرة التي جاء تفجير مقهى أركانة في سياقها . هؤلاء يخشون من فقدان البزولة كما يخشون من المحاسبة تحت طائلة القانون الذي قد يفرزه الدستور الجديد .
لقد مارسوا كل أشكال التخذير في حق هذا الشعب بموازينهم وحفلاتهم الصاخبة المشيعة للانحلال الخلقي والمبذرة لأموال الشعب ويحاولون اليوم وبكل الوسائل خلط الأرواق وإفساد العرس الإصلاحي والأبقاء على دار لقمان دون مساس أو تغيير ..
لذا كانت اليقظة مطلوبة في هذا الظرف بالذات وكان الحرص على اللحمة بين الملك والشعب إضعافا لهذه المخططات إلم يكن إقبارا لها .

...تابع القراءة