ليلُك لا أعرف كيف يطووول ! أحمد المديني

mardi 17 mai 2011



' لياليَّ بعد الظاعنين شُكول / طِوالٌ وليل العاشقين طويل
يُبِِنَّ لي البدرَ الذي لا أريده / ويُخفين بدراً ما إليه سبيل'
ـ أبو الطيب المتنبي ـ
1
أمشي، تراكمت خلفي الطلول.
مُرصّعة الجبين، بمن كان، وبانوا.
تنوء بذكر من مضى، وكانوا.
هي القيامة حلّت إذن، فزولوا!
2
تجلّى وجهُها في البحر ممشَى.
شذىً صوتُها، ويلي، خدٌّ أسيل.
لمّا إذ تنادى بيننا همسٌ خليل.
هاك ميداني، يا.. تعال تغشى.
3
ليالي العاشقين، جمرٌ، صمتٌ كليم.
فلول الخائبين، غِلٌّ وغدر.
وعشقنا،يا بؤسهم، شُهُبٌ وتِبر.
طِوالٌ، كمغرب الشرق، لها أديم.
4
سواء أبانوا، أو لميُبينوا،
تكتّم كلّ صَبٍّ، أو غلب،
بعد محمد، ليس إلا لسانُ الغضب.
'الجميلة أقبلت'حذار،لا تستهينوا!
5
أيّ بدرٍ بعدها سأريد، أو أستزيد،
أيّ وِردٍ لو سُقيت غداً، ُيشفي الغليل،
هي مِصريَ اليوم، ما أقوى الدليل!
أيّ عشق بعدها، كلا،لن أعيد.
6
أنا أعرف أني أغامر،عُمْرُ مغامر.
يبحث عن معنى لطريق لا يُطال،
حبّ أرض، جسدٍٍ غيرها، هو المحال،
هذا بدرٌ أريده، فكوني نُذر المسافر.

في 12/04/ 2011 ـ بجوار السين دائما.

0 comments

Enregistrer un commentaire