امتنان لهليوبوليس ، أحمد المديني

mardi 17 mai 2011


1
فلأشكِر الرّبَّ الذي أعطانيك،
قُدومُك المتألِّهُ، بين صُبحٍ ومساء.
أيّ قربانٍ، لَمّا اقتربنا، يسمو إليك.
دُنوِّي البعيد،لا قُربَ لي إلا جَناك.
2
ولتنقل الريح صبابتي، منِّي إليك.
الشامخةُ المنال، إليها صوتي رجاء.
أيّ بُعد أدنى،أوَليسَ القلبُ بين يديك؟!
فاشتعلي مثلي،وارتجيني في دعاء.
3
سأقول الأسماءُ تبدأ منك، 
إني لا أستغفر ما ضيّعت من أهواء.
ستقولين من العابرُ هذا إلى فَلَك المسك؟
أنظري إلى أعلى،هل تنكرين السماء؟َ! 
4
'الجميلة أتت'؛ قيام!، من ينكرك؟!
حُرّاس أرضك هنا، تربتُك السمراء،
قد بايعنا الملكة، ومجد العُرب لديك.
ونُعيدُ التقويم منك، وستبقين تاج العلاء.
5
'وقف الخلق ينظرون'، كيف سأحميك؟
فهبّ النذير بشيرا:' يا مصر إن الحق جاء'.
'تُبغى كما يُبغى الجمال' خُذني إليك. 
هي وشم،لا تخف، ُمَقامُها قلبُك في العلياء.
6
' كيفك إنت؟'، ويحي، خوفي عليك!
' ماللاّ إنت' بين ذوب وسُقم واشتهاء.
' بحر الظلمات' خِضمُّك، يفتديك.
أنا النيل،غدا تذوق منه شهد الارتواء. 


ليلة السبت 9 نيسان ( أبريل) 2011 
في رباط الفتح ، قرب ' بحر الظلمات'.

0 comments

Enregistrer un commentaire