مدينة الشمس ، أحمد المديني

mardi 17 mai 2011



مدينة الشمس

1
أَوَ أطلتُ المقامَ في الظلام، 
أم عمِيتْ عيني، عن الدنيا،
عنك، أنتِ، بعد طول ُمقام؟
أم هو الدهر استباني في غفلة،
وخلاَّني، بِلاك، بغير مُرام؟ 
2
جرّبتُ كلّ المدن.
تغرّبت، استوحشتُ، حتى..
كأنِّيَ، من غيرك، دون وطن.
ُطفت الأرض، ها صلصالها،
طافٍ على وجنتيك، وكنت الزمن.
3
لمّا اتّسع الوقت، وضاق الخاطر.
لمّا هجع الليلُ، وفاض المَضى.
صرت أصغر من نطفة، كالصّدى.
وبحّ الغناءُ، وضاع المدى.
كم في السّما من سنا، وما غرّد طائر!
4
أنا عندي الآن أرضٌ جديدة. 
مدينةٌ أسكنها، موطنُها الشمس.
هليوبوليس، لو تعلمون، فريدة.
القلب فيها مسّ جنون، وهمس.
عندها هي ما تبتغي، وتبقى شريدة.
5
لو بدأتُ، من أين تبدأ الأبجدية؟
علميني، بربّ ' قالمة' و' كاف'،
ُدليني على نبعك، كي أنهل الأبدية.
' المسبح الروماني'أم ' جبال هوارة'،
أم ' نفرتيتي' من عائلة ' براهمية'؟
6
'أونو' يا ' أونوـ لونو' اتّسعي لها.
فهي مهواي، لو علمت، ومثواك.
لهيلوبوليس، المشرق والمغرب.
من طول عشق نسينا مذ متى بايعناك.
'الجميلة أتت'، لنفرح بها، يا لبهائها! 

في 06 / 04 / 2011.الرباط. بجوار' بحر الظلمات '

0 comments

Enregistrer un commentaire