مقالب ومطبات ثانوية باجة 1

mercredi 18 mai 2011


الكل في باجة ومحيطها الاجتماعي يعلم مادار بين الأستاذ مصطفى نحلاوي وبين المدير المكلف عبد الغني النعامة من خصام يوم الخميس 12 - 5 - 2011 تطور ليصل حد تبادل الضرب والسب .
والكل يعلم أن عددا من الأساتذة تدخلوا لإصلاح ذات البين ونجحوا - حسب اعتقادهم - في رأب الصدع مما منع الأستاذ مصطفى نحلاوي من مراسلة الجهات التربوية المسؤولة في الموضوع كما راسلها المدير الذي أخل بوعده والتزامه للأساتذة بعدم متابعة الأمر .
والكل يعلم الآن أن الأستاذ مصطفى نحلاوي موقوف بقرار وزاري على خلفية ما حدث صباح ذلك الاثنين .
لكن لا أحد يعلم ملابسات وخلفيات القرار .
لم يحتج السيد الوزير أكثر من أربعة أيام ليوقع قرارا بتوقيف أستاذ والمدرسة على مشارف امتحانات الباكلوريا التي قد تمر في اجواء مشحونة لأسباب يعرفها الجميع ، كما لم تعمل النيابة أو الأكاديمية على تقصي الحقائق والإنصات للطرفين وللشهود ..
قد يقول قائل بانها تلقت شكاية من المدير ولم تتلق أية شكاية من الأستاذ ؟
صحيح .. لكن المتخاصمين يعملان في باجة وباجة بؤرة توتر مزمن وخطير جدا وليس من السهل الركون إلى قول قائل والأخذ به كما لو أن الباطل لا يأتيه .
الأستاذ نحلاوي يعرفه الجميع باستقامته وجديته وعلاقاته الطيبة مع زملائه ..
والمدير المكلف يعرفه الجميع أيضا .. 
لكن بانعدام أخلاقه وميله الشديد للعنف ..
لا أتحامل عليه هنا بقدر ما احاول تقريب القارئ الكريم من الصورة الحقيقية لهذا الرجل الذي يتعمد الخطأ وكأن شيئا لم يكن ، والذي لا يمكن الاطمئنان إلى تصرفاته في أي حال من الأحوال .
في السنة الماضية حاول الاعتداء على أستاذ الاجتماعيات بالضرب ، وعلى أستاذ الرياضيات والأستاذ مصطفى منياني والحارس العام الذي لا يمشي في ركابه كما اعتدى على مجموعة من التلاميذ وتفوه بما لا يليق في وجه التلميذات ناهيكم عن التلاعب بجداول الحصص ومحاباة الشياطين مثل صديقنا الذي لقبوه احتراما له ب ’’ الكيعة ‘‘ ومناضلنا الذي يشبه عباس الفاسي .
أوهم السادة الأساتذة بأنه لن يتابع موضوع خصامه مع الأستاذ نحلاوي وفي غفلة من الرجل راسل النيابة ؟ 
لهي قمة اللؤم وحضيض الدناءة والخسة .
إن كان هناك من يعاقب في هذه النازلة فالمدير هو الأولى من الأستاذ .
لقد نسي - وهو دائما معرض لآفة النسيان التي لها ارتباط وشيج بالعدوانية - أنه يدير المؤسسة ويدبرها ، كما نسي أن التحلي بالصبر وسعة الصدر من لوازم الإدارة الناجحة .

0 comments

Enregistrer un commentaire