دعت نحو خمسين شخصية سورية معارضة إلى عقد ما سمته "مؤتمر إنقاذ وطني" لحل الأزمة السورية بعد أسبوعين فيما يبدأ اليوم بدمشق اجتماع دعت إليه "المبادرة الوطنية من أجل مستقبل سوريا" بمشاركة مثقفين وشخصيات مستقلة معارضة لبحث سبل حل الأزمة في البلاد. فقد قال المعارض السوري هيثم المالح -وهو واحد من الشخصيات الداعية لمؤتمر "الإنقاذ الوطني"- إنّ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد "بات وشيكا" موضحا في تسجيل بثّ على الإنترنت أنّ الشخصيات الداعية لهذا المؤتمر، تمثل مختلف الأطياف. وأضاف أن هذه الشخصيات اجتمعت وصاغت مشروع وثيقة تتضمن رؤية مستقبلية لسوريا ستعرض للنقاش في مؤتمر الإنقاذ الوطني حيث سيتم في نهاية الاجتماع إصدار بيان يلخص أهم ما توصل إليه المشاركون.
ضمن نفس الموضوع، قال الناشط السياسي خالد زين العابدين في تصريح للجزيرة إن "النظام السوري ما زال يرفض هذا المؤتمر المزمع عقده بعد أسبوعين في دمشق". وأكد زين العابدين أن دعوة المشاركة مفتوحة في وجه الشخصيات "الوطنية التي لا تتآمر مع النظام ضد الشعب السوري". مؤتمر آخرفي هذه الأثناء، يبدأ اليوم بدمشق اجتماع المبادرة الوطنية من أجل مستقبل سوريا حيث قال منسق الاجتماع محمد حبش "إن مائتي شخصية سورية مستقلة تضم مثقفين وناشطين سياسيين وشيوخ عشائر، أو ما يعرف بالطريق الثالث الذي يعمل من أجل المساهمة في حل الأزمة في البلاد، دعيت للمشاركة في الاجتماع". وأوضح حبش -وهو عضو بمجلس الشعب السوري- أن الاجتماع "سيعقد لمدة يوم واحد فقط ويتضمن عدة محاور هي البحث في آليات الانتقال السلمي إلى الدولة الديمقراطية المدنية، والتشريعات وبناء دولة المؤسسات والحرية، والعدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية، واستعادة وبناء الثقة وتعزيزها بين المواطن والسلطة السياسية". وأضاف حبش "أن من بين المدعوين شخصيات معارضة منهم الدكتور عارف دليلة وميشيل كيلو وصخر زيدان كذلك بالإضافة إلى المفكر الدكتور طيب تيزيني". وشدد على أنه "لم يتم توجيه الدعوة لأي شخصية رسمية أو من أعضاء أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية". من جانبه ألمح المعارض السوري ميشيل كيلو إلى احتمال عدم حضوره الاجتماع وقال "نعم وجهت الدعوة لي ولكن لدي بعض الأعمال في حال انتهيت منها مبكراً يمكن أن أحضر الاجتماع". ويأتي الاجتماع بعد نحو أسبوع على اجتماع آخر عقد بدمشق دعت إليه شخصيات معارضة مستقلة.
وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي بعد مباحثات أجراها في القاهرة مع نظيره المصري محمد العرابي أن موقف بلاده بشأن سوريا "يرتكز على ضرورة دعم التحولات الديمقراطية السلمية" مضيفا أن "الدعم الإقليمي لما يحدث مهم لهذه التحولات السلمية". وأضاف "بالنسبة لسوريا لا يوجد أي خيار آخر ولا بد أن يقوم إخواننا السوريون باتخاذ خطوات لمزيد من الإصلاحات". وفي توضيحه لهذه النقطة، قال المسؤول التركي يجب "وضع حد للتوتر والسماح بالمظاهرات السلمية وعقد حوار وطني قومي لحسم كافة المشاكل ولا بد من احترام مطالب الشعب السوري ولا يجب أن يكون هناك عنف ضدهم" مشددا على أن "هذا هو الخيار الأساسي الذي لا يوجد له بديل آخر". وقال داود أوغلو إن "تركيا تدعو إلى تحولات سلمية بالمنطقة تتم بناء على تطلعات وطموحات الشعوب في المنطقة كما أنها تدعم كل المبادرات والتحولات السلمية وتشجع على ضرورة وقف العنف والتوتر".
ونفذت حملات دهم واعتقال في مناطق من البلاد، في حين قالت مصادر حقوقية إن 28 شخصا قتلوا برصاص الأمن خلال مظاهرات الجمعة، وكان أكبرها في محافظة إدلب. ورغم تدخل قوات الأمن السورية لاحتواء الاحتجاجات، فقد خرجت مظاهرات ليلية في عدة مناطق من البلاد للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الأسد. | ||||||||||
منقول
0 comments
Enregistrer un commentaire